الثقة بالنفس والغرور هما صفتان لا تتفقان ابدا ,
حب الاعتزاز بالنفس والثقة عاملين مطلوبين
لتدعيم النفس والشخصية
وهذه تأتي من النجاح وتحديدالمواقف التي يواجها الانسان بحياته .
الثقة
بالنفس هي : حالة توازن نفسي في معرفة الإنسان بذاته وقدراته ومعرفته
بالعمل
الذي يريد أن يقوم به ..... وهي صفة حسنة والانسان الذي يثق
بنفسه لانه يمتلك صفات
قوية تمكنه من تقوية شخصيته .
فالثقة
بالنفس ، تتأتى من عوامل عدة ،
اهمها : تكرار النجاح ، والقدرة على
تجاوز الصعوبات والمواقف المحرجة ،
والحكمة في التعامل ،وتوطين
النفس على تقبل النتائج مهما كانت ، وهذا شيء إيجابي .
ولا شك
أن الثقة بالنفس تعتبر من العوامل الهامة التي تساعد على استقرار ورقي حياة
الإنسان وتطورها .
وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه ، كلما أصبح
أكثر قدره على مواجهة مصاعب الحياة ومتطلباتها
وهمومها ، ولكن إذا
ما تجاوزت الثقة بالنفس الحد المطلوب والمعقول فإنها بذلك تصبح شيء خطير
على
صاحبها لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى غرور .
الغرور هي : صفة
ذميمه لان صاحبها يرى نفسه هو الصح وهو الافضل ويكون المغرور شخصية فارغة
من
العلم وحسن الخلق ويمشي رافعا رأسه هو الاعلى والناس أسفله اي يرى الناس
انهم اقل
منه قدرا او اقل منه شأنا فنجده لا يعطي اهتمام لمن حوله ,
قال
تعالى : ( فلا يغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور ) .
ونجد
صفة الغرور ملازمه الى الجهلاء وكثير ما نراها في الناس هم اغنياء حيث
تظهر هذه الصفة في
اوساط الغير المثقفة واهل الافق الضيق .
ويعتبر
الغرور هو مرض يصيب الاشخاص الضعيفين الشخصية واسوء من الغرور هو ان لا
ترى نفسك مغرورا ويرى من حولك انك مغرور .
ممكن القول ان الثقة
بالنفس والغرور هما صفتان مختلفتان مثلما الحب والكراهية والحياة والموت ,
والشخص الوحيد القادر على ان يفرق بينهما هو الشخص الذكي .